السبت، 24 أبريل 2010

الرضا مصباح مُشرق نَور حياتك فى طاعة الله


الرضا مصباح مُشرق نَور به حياتك فى طاعة الله
أخوانى الافاضل وأخواتى الفضليات أصحاب العقول النيـــرة يشهد الله انى احبكم فى الله
أسمحوا لى اليوم اتحدث معكم فى موضوع اعتقد انه يمس كل قلب فينا
وكل انسان فينا يبحث عنه
ويتمنى ان يجده ويعيش لاجله
الا وهو الرضا
مـا أجمل هذه الكلمة!! وما أروع التأمل في معناها فهو المنشار الذي يحطم أشجارالقلق والأضطراب التى تواجهنا في غابات الحــياة
وهوالبخار الذي يفتح مسامات الجلد لتخرج إفرازات الهموم والقلق وهو ذلك الغيث الذي يمطرنا بقطراته النديه فتنطفىء
نار الجوارح وتشعل شمعة السكينة والأطمئنان وتؤثر فى النفس

والرضا
هو ذلك الشجرة الوافرة ذو الاوراق الخضراء التى تُظللنا بظلها
اذا الرضا يمنحنا الطمائنينة والسكينة ويؤثر فى قلوبناويطيب جوارحنا
ويقول الله تعالى عز وجل ﴿هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ﴾(الفتح:4)

وإن الله تبارك وتعالى
يُزيل الرعب من قلوب عباده المؤمنين ويُبدِّله بثبات القلب وسكونه، وطمأنينته ، وذلك في موقف لا يمكن للإنسان العادي أنْ يُقاوم القلق،
وأمَّا «الطمأنينة» فهي السكون بعد الانزعاج والثبات بعد الاضطراب،
﴿وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ﴾ (الأنفال:10)،
﴿وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي﴾ (البقرة:260)،
﴿وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ﴾ (النحل:106)،
﴿يَأَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ﴾ (الفجر: 27).

ثم يُبيِّن الله تبارك وتعالى
أهم وسيلة لتحقيق الطمأنينة وبلوغ حالة السكينة، فيقول جلَّ شأنه: ﴿أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾ (الرعد 28)،
كل هذه الآيات عبرة وتوضيح لنا اخواتى واخوانى فى الله
عن مفهوم معنى الرضا والسكينة
التى منحنا الله اياها
يا سبحان الله


ربنا قدَّم حبَّه عز وجل لكل مؤمن رضى بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمدا صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولاً
ورضا الله على عباده المؤمنين سبحانه تجلت قدرته على رضاهم عن الله عز وجل ؛
ليُنبِّه بذلك إلى أنَّ الحب والرضا لايكون أيٌّ منهما من طرف واحد، بل إنَّ كلا منهما يُحب الطرف الآخر، فالعبد يرضى بالله ربًّا وإلهًا وخالقًا مدبِّرًا، والله يرضى به وعنه عبدًا شكورًا صبورًا
،والله تعالى يحب ذلك العبد الشكور الصبور، والعبد يُحب إلهه وربه ويرضى بتدبيره وسننه، فيصبر على البلاء ويشكر في الرخاء، ويثبت في مواقف القلق والاضطراب،وهكذا يكون شعار كل مؤمن موحد بالله
«إنَّ الله معنا»،



وأسوته رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
فما اعظمها من نعمة انعم الله بها علينا نحن عباد الله
ومن قبل انعم الله بها على الانبياء جميعا صلوات الله عليهم وسلامه
وحينما رضى الله عن سيدنا ابراهيم صار خليل الله
وحينما رضى الله عن سيدنا موسى عليه السلام صار كليم الله
وحينما رضى الله عن سيدنامحمد صلى الله عليه وسلم بلغ مرتبة أستحقاق
صلاة الله عليه بعد أن أقام صلاته لله تعالى ودعوتهسبحانه لملائكته وللمؤمنين كافَّة إلى الحضوة بمعيَّته -سبحانه- في الصلاةعليه
صلى الله عليه وسلم
فما بالكم نحن عباد الله يجب علينا ان نؤمن بقضاء الله والرضاوالسكينة بكل ما يؤمرنا به الله عز وجل
وعن عائشة رضي الله عنها; أن رسول الله-صلى الله عليه وسلم قال:
( من التمس رضا الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس، ومن التمسك رضا الناس بسخط الله; سخط الله عليه وأسخط عليه الناس( رواه ابن حبــان في " صحيحه"(1).\
وهنا بنقول للذي يحاول أن يرضي الناس رغم مخالفته لأحكام ديننا العظيم نقول له: فمن الذي يحميك من غضب الله العزيز الجبار؟! يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ [الشعراء:88، 89].



عَنْ أبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلم: إنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالى يَقُولُ لأَهْلِ الجنَّةِ: يَا أَهلَ الْجَنَّةِ، فَيَقُولُونَ: لَبَّيكَ رَبَّنَا وَسَعدَيكَ وَالْخَيْرُ كُلُّهُ ِفي يَدَيكَ، فَيَقُولُ: هَل رَضِيتُم؟ فَيَقُولُون: وَمَا لَنَا لا نَرضَى يَا رَبَّنَا وَقَد أَعطَيتَنَا مَا لَم تُعطِ أَحَدًا مِنْ خَلقِكَ، فَيَقُولُ: ألاَ أَعطِيكُم أفضَلَ مِنْ ذلِكَ؟ فَيَقُولُون: وأيُّ شَىءٍ أفضلُ مِنْ ذلِكَ؟ فَيَقُولُ: أُحِلُّ عَلَيكُم رِضوَانِي فَلاَ أَسخَطُ عَلَيكُم بَعدَهُ أبَدًا.(1)
هل بعد هذا الجمال والعظمة والعطاء الربانى هل بعد ذلك لا نرضى بلى
يارب سبحانك
لك الحمد والشكر حتى ترضى



!!
ما اعظمك يا الله قد منحتنا نعم كثيرة وجليلة
فيا اصحاب القلوب المريضة
اذكروا الله واعطوا انفسكم فرصة مرة اخرى لترضوا عن الله عز وجل حتى يرضى الله عنكم
ويا اصحاب القلوب المؤمنة الراضية المطمئنة ابشروا ابشروا
يقول الله سبحانه: ﴿رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ﴾

هذه هى البشرى لأصحاب القلوب الراضية المطمئنة :
وهكذا اللهم اختم لنا بخاتمة السعادة واجعلنا من الذين لهم الحسنى وزيادة،
ومن الذين رضوا
اللهم ارضى عنا يارب العالمين

رزقنا الله واياكم الصبر والرضا والسكينة
وأحيا قلوبنا وبدل الوحشة التى تصيبنا بالسكينة والرضا
وأسأل الله العظيم أن يرزقنا واياكم العلم النافع ويجعل هذا العمل فى ميزان حسناتنا جميعا
هذا الموضوع من كتاباتى الخاصة وربنا يجعلها خالصة لوجهه الكريم

ليست هناك تعليقات: