الخميس، 20 مايو 2010

هذه دعوة للتغافل لا للغفلة

  1. لْحَمْدُ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ
  2. [آل عمران:102]
  3. خلق التغافل من أحسن الأخلاق
  4. وبهذا الخلق الكريم النبيل تبقى العلاقات وتنمو المحبات وتزدهر،
  5. والتغافل هو
  6. تكلف الغفلة مع العلم والإدراك لما يتغافل عنه تكرماً وترفعاً عن سفاسف الأمور، فالمتغافل يعلم عن هذا الخطأ ويستطيع المعاقبة المخطئ ولكنه يتغافل عن ذلك ليبقى حبل المودة.
  7. قال الإمام أحمد بن حنبل عن هذا الخلق العظيم: "تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل".
  8. وقال عنه سيد التابعين الحسن البصري ت: "ما زال التغافل من فعل الكرام".
  9. قال ابن المبارك: المؤمن يطلبُ المعاذير، والمنافق يطلب الزلات.
  10. {أدب التغافل
  11. هو من أدب السادة، أما السوقة الهوام فلا يعرفون مثل هذه الآداب، ولذلك تراهم لدنو همتهم وخسة أطباعهم يحصون الصغيرة، ويجعلون من الحبة قبة، ومن القبة مزاراً، وهؤلاء وإن أظهروا في الإحصاء على الآخرين فنون متنوعة من ضروب الذكاء والخداع، ولكنه ذكاء أشبه بإمارات أهل الحمق الذين تستفزهم الصغائر عند غيرهم،
  12. و أمثال هؤلاء لا يكونون من السادة في أقوامهم.
  13. وقد قيل:
  14. ليس الغبي بسيد في قومه لكن سيد قومه المتغابي!
  15. التغافل الذي نقصده أن يتغافل ألا يدقق الإنسان في الحقوق الشخصية، وليس أن نتغافل عن التقصير في حقوق الله، من صلوات أو صيام أو حجاب، فهذا لا يجوز فيه التغافل، ويجب الأمر بالمعروف برفق والنهي عن المنكر برفق، ونتذكر: {كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته}.
  16. ومع الأسف أن الكثيرين يتغافلون في حقوق الله ولا يتغافل عن حقوقه.
  17. يا أخوانى واخواتى فى الله
  18. بالله عليكم
  19. انتبهوا
  20. التغافل عن بعض الأخطاء في حقك الشخصي يديم الألفة ويبقي المحبة
  21. التغافل يجب أن يكون بين المسلمين عموما، بل حتى بين المسلم وجاره أو قريبه الكافر،
  22. لا يخلو شخص من نقص، ومن المستحيل على أي زوجان أن يجد كل ما يريده أحدهما في الطرف الآخر كاملاً كما أنه لا يكاد يمر أسبوع دون أن يشعر أحدها بالضيق من تصرف عمله الآخر، وليس من المعقول أن تندلع حرب شتائم وسباب وربما ضرب كل يوم أوكل أسبوع على شيء تافه كملوحة الطعام أو نسيان طلب أو الانشغال عن وعد {غير ضروري} أو زلة لسان، فهذه حياة جحيم لا تطاق!
  23. ولهذا على كل واحد من الزوجين تقبل الطرف الآخر والتغاضي عما لا يعجبه فيه من صفات، أو طبائع أو أخطاء،وبعض الرجال يدقق في كل شيء وينقب في كل شيء فيفتح الثلاجة يومياً ويصرخ لماذا لم ترتبي الخضار أو تضعي الفاكهة هنا أو هناك؟!
  24. لماذا المائدة عليها غبار ؟!
  25. كم مرة قلت لك الطعام حار جداً؟!
  26. أعطيتكم200جنيه أين هي.؟
  27. ؟ الخ وينكد عيشها وعيشه!!
  28. ويفتح لها محكمة وهو القاضى والجلاد فى نفس الوقت
  29. ياه ستير يارب
  30. الرحمة نحن بشر ولسنا معصومين من الاخطاء
  31. هذه دعوة للتغافل لا الغفلة
  32. عن بعض ما يصدر من الزوجات والأولاد اخطاء او زلات
  33. : فذلك نمط من أنماط التربية الإسلامية، وهو مبدأ يأخذ به العقلاء في تعاملهم مع أولادهم ومع الناس عموما؛ فالعاقل لا يستقصي، ولا يشعر من تحت يده أو من يتعامل معهم بأنه يعلم عنهم كل صغيرة وكبيرة؛ لأنه إذا استقصى،
  34. وأشعرهم بأنه يعلم عنهم كل شيء ذهبت هيبته من قلوبهم.واصبحوا غير قادرين على احترام الاب وممكن يفعلوا اى شىء من وراء ظهره دون علمه
  35. ثم إن تغافله يعينه على تقديم النصح بقالب غير مباشر، .
  36. كمايجب على الزوجين
  37. ألا يضخموا الأخطاء، ويعطوها أكبر من حجمها،
  38. بل عليهم أن ينزلوها منازلها، وأن يدركوا أنه لا يخلو أحد من الأخطاء
  39. ، فجميع البيوت تقع فيها الأخطاء
  40. ،قال بعض الحكماء: وجدت أكثر أمور الدنيا لا تجوز إلا بالتغافل
  41. وقال أكثم بن صيفي: من شدَّد نفَّر، ومن تراخَ تألف، والشرف في التغافل
  42. . وقال شبيب بن شيبة: الأريب العاقل هو الفطن المتغافل
  43. فعلي كل من الزوجين أن يعلما أنه ليس يشين أحدهما الهزيمة والتنازل عن بعض حقوقه للطرف الآخر، بل ما يشين حقا الحرص علي كسب موقف علي حساب مستقبل كامل.. فنكون كمن أراد أن يبني قصرا فهدم مصراً.
  44. وختاما اخوانى واخواتى فى الله
  45. من أراد زوجة كفاطمة رضي الله عنها فليكن هو كعلي رضي الله عنه، ومن أرادت زوجاً كعلي رضي الله عنه فلتكن هي كفاطمة رضي الله عنها
  46. ((وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُوْلَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ)).
  47. تم نقل وتنسيق الموضوع وكتابته بواسطة
  48. اختكم فى الله ام نيرة الغالية رحمها الله وغفر لها

ليست هناك تعليقات: