الخميس، 20 مايو 2010

الامل ذلك المصباح الذى ينير حياتنا

خوانى الافاضل وأخواتى الفضليات يشهد الله انى احبكم فى الله أسمحوا لى اليوم اتحدث معكم فى موضوع اعتقد انه يمس كل قلب فينا وكل انسان فينا يبحث عنه ويتمنى ان يجده ويعيش لاجله الا وهو الأمـل مـا أجمل هذه الكلمة!! وما أروع التأمل في معناها فهو المنشار الذي يحطم أشجار اليأس في غابات الحــياة
والبخار الذي يفتح مسامات الجلد لتخرج إفرازات اليأس هو ذلك الغيث الذي يمطرنا بقطراته النديه فتنطفىء شعلة نار اليأس .. والأمـل هو الشمعه التي تذيب جليد اليأس ..فياله من معنى كبير يعجز اللسان والبيان من الوصول الى حقيقة معناه لذلك لنحاول ايضا ان نرطب جو حياتنا بعطر الأمل ولنعش حياتنا بالأمل دون ملل أو كلل أو إحباط وتهل علينا نسمات الامل وتتحول القلوب القلقة الى قلوب مطمئنة هادئة الأمل مملكة نجنح إليها كلما تكالبت علينا مصائب الدنيا وهمومها .. فتقينا بظلالها الدافئة وتعصمنا بأسوارها المنيعة من رياح المآسي الهوجاء التي تهب علينا من كل حدب وصوب غير آبية بضعفنا وهشاشة عودنا فتظل تناوشه وتشاغله حتى تقصمه ومن ثم ترمي به في براثن اليأس ليعيش فيها لا يحس بالحياة ولا بمرور الزمن من حوله . مع الأمل تصغر عظائم المصائب وتتلاشى هواجس الأوهام التي طالما نخرت في تفكيرنا وأحالتنا إلى كتلة من الأحاسيس والمشاعر المتضاربة

هل أصبحت حياتنا كالسفينة تلعب بها الأقدار في بحر مظلم

ونحن فيها نبحث عن ارض جديدة ؟ وفي هذا المعنى قال الشاعر:
أعلل النفس بالآمال أرقبها ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل وكيف يا اخوانى واخواتى فى الله

كيف يتطرق اليأس إلى نفس المؤمن وهو يقرأ قول الله تعالى : ( ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون)؟.
أم كيف يتمكن منه قنوط وهو يردد كلما قرأ القرآن قوله تعالى : ( ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون)؟.
إن العبد حين يكون مؤمنا حقا فإنه لن ييأس بل سيكون دائما مستبشرا راضيا متطلعا للأحسن في كل الأمور أصابه في طريقه ما أصابه وقد قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: " عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير؛إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له ، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له". فهو في كل الأحوال موعود بالخير فكيف ييأس؟.
إنه ومن خلال إيمانه يستشعر أن الله عز وجل معه وهو ناصره وكافيه وبناء على ذلك فهو إذا مرض رجا العافية والأجر: (وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ). ( الشعراء:80).
وإذا ضعفت نفسه في وقت من الأوقات فوقع في معصية سارع بالتوبة راجيا عفو الله ورحمته واضعا نصب عينيه قوله تعالى:
(قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) (الزمر: 53).
وإذا أصابه ضيق او عسر أيقن أنها شدة عما قريب ستنجلي فلن يغلب عسر يسرين: (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا).
إن المؤمن في كل أحواله صاحب أمل كبير في روح الله وفرجه ومعيته ونصره ؛ لأنه لا يقف عند الأسباب الظاهرة فحسب، بل يتعداها موقنا أن لها خالقا ومسببا وهو الذي بيده ملكوت كل شيء وإذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون،فيمتلىء قلبه توكلا ورجاء وأملا. وهذا ما يفتقده غير المؤمنين؛لذلك تراهم ينتحرون ويصابون بالعقد والأمراض النفسية الكثيرة،نسأل الله العافية.


هناك تعليقان (2):

الفقيرة إلى الله أم البنات يقول...

انت فين يا ام نيرة؟ وحشتينا

مصابيح نيرة (نور حيا تك فى طاعة الله ) يقول...

ربنا يبارك فيك والله اسعدنى سؤالك عنى
يا غالية انا هنا اهوه هاروح فين بس فتحت منتدى باسم مصابيح نيرة صدقة جارية لابنتى الراحلة نيرة رحمها الله وغفر لها انا سعيدة جدا جدا ببسؤالك عنى